ياوجه الخير.
ماأحلاك .. في الوقت،
تهطلين غيثاً،
يملأ بالندى .. حارات دمشق العتيقة،
تملئين الفضاء ...
قوسَ قزح،
أوسع من حلم
تمشين .. على ذؤابات الربيع،
تتفتحين...
في قلب الصقيع
نرجسا ومضعفا ... وزنابق،
وبيدك الصغيرة الخضراء،
تنزعين من المفكرة،
كل الأوراق .. السود والصفر
***
ياوجه الخير...
ماأحلاكِ ... في الأرض
ضحكة تشرق بين الدموع
في وجه طفل ...
كلمة تقفر بين السطور،
في كتاب مغلق.
نحلة تبني عشاً
بين الصخور
في جبل شاهق ...
قلَماً طرياً،
يقدر أن يكتب ...
فوق الكثبان ...
.... جذوةً
تشتعل وتنطفئ،
وتظل أبداً
تلد الوهج .
غيمة،
خافية وراء الأفق ...
تجيء في مواسم الرعد
***
ياوجه الخير
ماأحلاك .. في ملاعب العمر
فراشةً تركض بين الزهر،
ونضيع وراءها ....
في مساكب القمح
أغنيةً ..
تتعثر في لثغة الشفاه،
عيناً على رفاق الحي
ينطُّون بالحبل ...
وعيناً مفتوحة في السر
عند المنعطف ..
قطعةً من قصب السكر،
تتدوَّر من أجلها العيون،
شحروراً مغنياً،
ينط على شجرة الكينا،
ويحلم كل أن يسمعه وحده.
***
ياوجه الخير
ماأنضر وجهك ...
يبزغ كندى
فوق غصن .. يجف
ما أحلى يديك،
تتدفقان فراتاً...
في أرض تتصحّر ...
وما أكبر صدرك ،
تنمو عليه براعم الصبح.
ياوجه الخير.....
ياوجه الخير.
???