لألوان والديكور.. وتأثيرها على الحالة النفسية

لألوان والديكور.. وتأثيرها على الحالة النفسية Azz-02

لألوان والديكور.. وتأثيرها على الحالة النفسية Azz-03

تخيل نفسك ولو للحظة تعيش حياة خالية من
الألوان..ساعتها ستبدو الحياة-دون شك- باردة جامدة خالية من المشاعر
والانفعالات والأحاسيس.. ما هو تأثير الألوان على حياتنا اليومية ومزاجنا
الشخصي، وماذا قدمت الأبحاث فى هذا المجال وهل كشفت الارتباط المباشر بين
الألوان والحالة المزاجية لنا؟

الحقيقة أن منها ما يجعلنا نشعر بالسعادة
والارتياح ومنها ما يستثير لدينا مشاعر الغضب وعدم الرضا ومن ثم فان
استخدام الألوان في الديكور الداخلي يجب ان يتم وفقا لمعايير محددة بما
يتناسب مع الميول الشخصية للفرد من حيث تفضيله للون على آخر، سنحاول معك
أن نستعرض التأثير النفسي لكل لون من الألوان بحيث تتوفر لديك مفاتيح
التصميم الناجح الذي يجنبك الوقوع في أخطاء قد يصعب تداركها عندما يجف
الطلاء، فاختيار الألوان يعد احد أهم العناصر المكونة للديكور من حيث
كونها العنصر المشترك في الحوائط والأسقف والمفروشات والأثاث والإضاءة
وغيرها من المفردات التي تتحد لتعطى لنا الصورة الجمالية والنفسية للمنزل
الذى سنمضى فيه أوقاتا طويلة. بداية يمكن تقسيم الألوان إلى فئتين:
الألوان الدافئة والألوان الباردة. أهم مصدر للألوان الدافئة وهو الأحمر
والأصفر ومن مشتقاتها البرتقالي والأخضر...وترمز إلى كل الأشياء الدافئة
في الحياة مثل الشمس والنار....
لنبدأ بالأصفر:
وهو من أكثر الألوان المضيئة..يرمز الى
الفرحة والكرم والدفء والنبل ويعتبر من الألوان المقدسة في بعض المجتمعات،
ورغم انه من الألوان التي تندر في الطبيعة ولكنها من أكثر الألوان التى
تجذب النظر ويوحى بالانطلاق والشباب والإرادة والرغبة. ينصح به فى الأماكن
التى تمارس فيها أنشطة عقليه مثل غرف المكتب حيث يساعد على التركيز ولكن
يفضل عدم طلاء كل الجدران به لأنه قد يكون مثيرا للجهاز العصبي وينصح
بإضافة لون أخر الى الطلاء كالأزرق ليكون بمثابة عنصر مهدئاً ويفضل
استخدامه بالذات في المطابخ خاصة انه فاتح للشهية ويبعث على اليقظة.

الأحمر:
من أكثر الألوان ديناميكية يحفز المشاعر
ويبعث على الحركة والنشاط. يذكرنا بالنار والطاقة البدائية ويرمز للقوة
والعنف والعدوانية أحيانا والشجاعة أيضا. والأحمر يقوى المشاعر لدينا
ويحركها بقوة إذا أحسن استخدامه في الديكور. الأحمر المطفى يعطى إحساساً
بالحركة والسرعة والحياة ولكن يفضل عدم الإفراط في استخدامه في غرف
الأطفال وان يقتصر وجوده من خلال إكسسوار أو بقعة في نسيج أو على ورق
الحائط. وينصح باستخدامه فى الأماكن التى تتطلب حركة كالمداخل وعلى جدران
السلالم، وفى صالة التمارين الرياضية ولكن علينا ان نتذكر إننا لسنا بحاجة
الى طلاء الجدار بأكمله بهذا اللون لكي نحصل على فوائده السابق ذكرها
ويكفى ان يقتصر وجوده على لمسة أو بقعة صغيرة لكي يحدث هذا التأثير المنشط
للجسم.

البرتقالي:
من الألوان الدافئة أو قل الساخنة التى
تبعث على الإحساس بالسعادة والطفولة والبراءة مع ذلك فإننا يجب ان نكون
حذرين جدا في استخدامه حتى لا يتحول إلى مصدر للإحساس بالثقل ويفضل درجات
معينة منه عن غيرها وينصح به في غرفة الاستقبال لأنه يشعرك بالترحيب. أما
الفئة الثانية من الألوان فتندرج تحت مسمى الألوان الباردة ومصدرها اللون
الأزرق ومن مشتقاته البنفسجي والأزرق البحري والأخضر الغامق والتركواز
وتوحي هذه الألوان بكل الأشياء الباردة في الطبيعة مثل الليل والمياه
والظلام. وهذه النوعية من الألوان قاتمة وقاسية وان كانت متميزة ومع ذلك
فان استخدامها بصورة مفرطة يبعث على الحزن.

الأزرق:
يتربع على عرش الألوان الباردة ومن أكثر
الألوان الموحية بالعمق الشديد ويبعث على الإحساس بالنقاء والصفاء
والأرستقراطية والروحانية والهدوء الذى يصل في بعض الأحيان إلى درجة
السلبية ويذكرنا بالسماء والمياه والهواء. والأزرق من أكثر الألوان التى
تعطى بعدا للمكان ويرمز للعظمة وفى نفس الوقت فهو لا يفرض نفسه على المنظر
بل يعطى للأشياء امتدادا طبيعيا كما انه يساعد على الاسترخاء والتركيز.
ينصح باستخدام الأزرق الباهت في غرف المكتب لأنه يساعد على الإبداع خاصة
إذا أضيف لمسة من اللون الأصفر إلى ديكور الغرفة نظرا لأنه من الألوان
التي تساعد على زيادة التركيز والإلهام. أما الأزرق الغامق فينصح به فى
غرف نوم الأطفال لأنه يدعو للهدوء والسكينة مما يساعد على النوم ولا يفضل
استخدامه فى الأركان المخصصة للمعيشة لأنه قد يكون باعثا على الهدوء
والسكون مما يؤثر على رغبة الموجودين فى تبادل أطراف الحديث.

التركواز:
من مشتقات الأزرق التى تحفز على الحيوية
والقدرة على التواصل بين الأشخاص وينصح به فى منطقة الاستقبال. وفى الغرف
التى يغلب عليها اللون الأزرق فمن الأفضل ان نضع بها سجادة من اللون
البرتقالي أو أحدى درجاته أو نضيف إليها إكسسوارا برتقالياً فهذا يساعد
على تحييد اللون الاساسى.

الأخضر:
وهو لون محايد ويمكن الحصول عليه من خلال
المزج بين الأزرق والأصفر ومن أكثر الألوان انتشارا في الطبيعة ويوحى
بالنضارة والاشراق ويذكرنا بالحياة في الريف ويبعث على الهدوء والراحة
والإحساس بالتوازن والأمل. فى الديكور ينصح باستخدام درجات محددة من
الأخضر كالأخضر النعناعى والاكوا وهما درجتان يعطيان أحساساً بالانتعاش.
أما الدرجة اللمونى منه والأخضر التفاحى فيضفيان مناخاً من البهجة والخفة
على المكان، والأخضر الغامق والزيتوني يعطيان أحساساً بالسكون للديكور.
وبفضل هذا التنوع فى درجات الاخضر ،فانه يصلح تلك الحجرات لأنه يضفى على
التصميم لمسة من الطبيعة ويعطى أحساساً بالحياة داخل جدران المنزل.

البنفسجي:
هو من نوعية الألوان التى يجب استخدامها
بحذر شديد فعلى حسب هذا الاستخدام وطريقة توزيعه ودرجاته قد يبدو شديد
البرودة باعثا على الحزن أو الهدوء أو التحفظ، وأحيانا أخر قد يبعث على
الإحساس بالغرور والعظمة ويرمز للعمق والتركيز.

الأسود:
لون قاتم حزين ولكن من الممكن أيضا ان
يكون باعثا على الإحساس بالعمق ويوحى دائما بالحزن والليل والحداد ولكنه
في نفس الوقت يوحى بالكرامة ويرمز للأسـرار والأغراء والغموض

الأبيض:
من الألوان الايجابية ويوحى بالنقاء
والسعادة والفرحة وهو من الألوان المحفزة والمضيئة والرقيقة والناعمة
ويرمز للنقاء والبراءة والحقيقة وتشــــع جــــاذبية وبريق.

الرمادي:
يجمع اللون الرمادي بين لونين الأبيض
والأسود فمن الأبيض اخذ ثراءه ومن الأسود نعومته وإغرائه.ويرمز إلى القوة
والذوق والتميز. ولكي نتمكن من إحداث تناغم بين الألوان فهناك ثلاث طرق
يمكن اختيار احدها للحصول على تصميم متناغم الألوان متكامل العناصر
والمفردات

تصميم يعتمد على لون واحد
هذه النوعية من التصميمات تعتمد على أساس
استخدام لون واحد اساسى يكون بمثابة العنصر المشترك لجميع عناصر التصميم
ومن ثم يجب إتباع تقنية محددة تقوم على ان تعتمد كل عناصر الديكور
المختلفة على نفس الدرجة من اللون الذى وقع عليه الاختيار: فالحوائط
والمنسوجات المستخدمة في تنجيد الأثاث والستائر تتكون من نفس اللون
الاساسى، على ان تتضمن المنسوجات الخاصة بالأثاث لوناً أخر يحدث نوعاً من
التضاد(الكونتراست)..والألوان الشائع استخدامها في هذه النوعية من
التصميمات هي الأبيض والعاجي ومن الممكن أيضا استخدام الرمادي بدرجات
معينة والأزرق والطوبى وألوان أخرى ويفضل أيضا ان تكون المفردات المكملة
للأثاث كالموائد الصغيرة والأرفف والكون سول، من درجة أخرى من اللون ولكي
تبدو قيمة التصميم وثرائه يفضل إحداث نوع من التزاوج بين المنسوجات و
المواد النبيلة مثل الطوب والأخشاب والزجاج.أما الإضاءة فيجب ان تساعد على
رفع قيمة التصميم فالثريات يجب توظيفها كعنصر متداخل مع التصميم أما
«الاسبوتات» فتساهم في إظهار القيمة الجمالية للتفاصيل المعمارية.

تصميم يعتمد على التضاد
عادة في هذه النوعية من التصميمات نعتمد
على لونين فقط والألوان الأكثر كلاسيكية هما الأبيض والأسود وان كان هناك
الوان أخرى قد تبدو عند التنفيذ رائعة أيضا مثل الرمادى والأحمر والاخضر
والخوخي والأصفر والأبيض.
وهذه النوعية من التصميمات تضفى أحساس
شديد بالشباب والنضارة ويمكن إنجاحها بسهولة، ولكن على ان لا يتم استخدام
الدرجتين بنفس النسبة فاحديهما يجب ان تسيطر على الأخرى إلا كانت النتيجة
سيئة وعكسية وهذه الطريقة تسمح باستخدام منسوجات مطبوعة تحتوى على اللونين
مما يظهر جمالهما معا.

تصميم يعتمد على التزاوج بين ألوان متعددة
ثلاثة ألوان أو أكثر يمكن استخدامها في
هذه النوعية من التصميمات، احدهما سيستخدم بكميات اكبر من أخريات في حين
ستوزع الألوان الأخرى على المكان ولكن بصورة اقل ويمكن أيضا مزجها بألوان
أخرى أرضية وهى الألوان الإضافية التى ستوزع في التصميم من خلال
«الخداديات» الصغيرة المنثورة على الأرائك أو الأرضيات أو من خلال مفردات
الإكسسوار أو اللوحات وينصح بانتقاء هذه الألوان الثلاثة انطلاقا من قطعة
قماش مطبوعة أما من ورق الحائط أو كرسي فوتي أو الستائر ولضمان نجاح هذه
الطريقة يمكن ان تلجأ إلى التجربة من خلال مجموعة من عينات الألوان تضعها
بجانب بعضها البعض وتعيد توزيعها إلى ان تصل إلى أفضل تكوين.

إذن فعملية اختيار الألوان ليست بالبساطة
التى يتصورها البعض فلكل لون شخصيته الخاصة به ويحمل في طياته رمزا معيناً
وهناك ألوان تتوافق مع بعضها وأخرى لا تتوافق وبالتالي فان استخدامنا لهذا
اللون أو ذاك لا يجب ان يتم بطريقة عشوائية إنما حاول ان تكون دقيقا في
اختيارك حتى توفر على نفسك كثير من الجهد والوقت والمال فإعادة تجديد
منزلك ليس بالمهمة السهلة أو البسيطة.

شكرا لك أخي على المعلومات

شكرا جزيييلا لك أخي النجم

شكرا لك على الصور الرائعة و جزاك الله خيرا