هذه القصة منقولة من مكتبة القصص عندى
ولم يسجد لله سجدة
رجل من الهند، كان هندوسيا ... وكان شيخناالشيخ محمد الفراج حفظه الله تعالى يدعوه مرارا إلى الإسلام فكان لا يرفض ولايستجيب ويعتذر بأهله ....ثم إن الله سبحانه وتعالى شرح صدره للإسلام فأتى إلىالشيخ محمد في مسجده ليسلم، وكان الشيخ مشغولا عنه بطلابه وببعض الدعاة ولم يعلمأنه يريد أن يدخل في الإسلام فلم يعره أي اهتمام .. وخرج الشيخ من المسجد معالطلاب..وبقي ذلك الرجل الراغب في الدخول في دين الله واقفا على باب المسجدينظر إلى الشيخ وطلابه وهم يركبون السيارت وينطلقون بعيدا..فلم يملك نفسه وأجهشبالبكاء ..ظل يبكي وهو واقف بباب المسجد حتى مر به أحد سكان الحي من الشبابالعوام فسأله عن سبب بكائه..فأخبره الهندي أنه يريد أن يسلم..فقام هذاالشاب الصغير جزاه الله خيرا بأخذه إلى بيته وأمره أن يتوضأ ولقنه الشهادتين ثم خرجهذا الهندي بعد أن نطق بالشهادتين .. وكان الوقت قريبا من المغرب..ذهب إلىغرفته .. فأصيب فيها بمغص شديد في بطنه ..ثم إن ذلك الشاب جاء إلى الشيخ محمدفأخبره بكامل القصة ..فندم الشيخ على ما كان منه مع أنه لم يعلم بذلك ..
وذهب إلى غرفة الهندي فأخبره زملاؤه بأنه مات في الليل ..وأنه في ثلاجةالمستشفى المركزي..فذهب مع بعض الدعاة لتسلمه .. ولكن المستشفى رفضوا لأنالسفارة أرسلوا إلى أهله في الهند وسوف يقومون بتسليم جثته إليهم ليحرقهناك..فاحتج الشيخ بأن الرجل قد أسلم وهناك شهود على ذلك .. فرفضوا..فذهبحفظه الله إلى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وأخبره بكامل القصة ..فقال الشيخرحمه الله : لا يسلم إليهم .. هو أخونا المسلم يصلى عليه ويدفن هنا.. ولايسلم إلىالكفار.. وأرسل إلى الإمارة بصورة الموضوع وطلب تسليم جثته للشيخ محمد الفراج ..
فأمرت الإمارة المستشفى بتسليم جثته للشيخ محمد .. فتسلمها منهم .. وقام بعضالدعاة بتغسيله وتكفينه ..ثم كانت الصلاة عليه توافق صلاة الجمعة..فخطبالشيخ محمد الفراج خطبة جميلة عمن أسلم ثم مات ولم يسجد لله سجدة وذكر في الخطبةالأولى أمثلة لها من التاريخ..ثم ذكر في الخطبة الثانية قصة هذا الهندي الذيسوف يصلون عليه بعد الجمعة..فصلى عليه المسلمون..ثم حملوه على أعناقهموخرجوا كلهم إلى المقبرة يتقدمهم كثير من الدعاة وطلبة العلم..وكان مشهدامؤثرا..رحمه الله وتقبله..